يعتبر التّعامل مع النّاس حقيقةً فنٌ ومهارةٌ توجد لدى البعض بينما يفتقدها البعض الآخر من النّاس ، وهذه الفنّ يحتاج النّاس إلى تعلّمه بسبب تغيّر طباعهم واختلافها ، فهناك من النّاس من يكون مزاجه عصبيٌّ ومنهم من يكون مزاجه هادئاً ، ومنهم من يكون عاطفيّاً ، ومنهم من يكون عقلانيّاً ، فالاختلاف بين النّاس في طبائعهم و خصائصهم هو من سنّة الله في الكون ، قال تعالى ( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) ، كما بيّن النّبي صلّى الله عليه وسلّم حقيقة الاختلاف بين البشرحيث قال إنّ الأرواح هي جنودٌ مجنّدةٌ ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ، فعلم من هذا الحديث أنّ الاختلاف بين النّاس هو أمرٌ طبيعي تبعاً لاختلاف طبائعهم وميولهم ، لذلك ترى النّاس يصنعون الصّداقة و الخلّة فيما بينهم بالاعتماد على ما يجمعهم من قواسم مشتركةٍ وطبائع متشابهةٍ ، ولكن قد يواجه الإنسان أحياناً كثيرةٍ مواقف يضطر فيها للتّعامل مع أناسٍ يختلفون معه في الطّبائع ، والتّعامل مع هؤلاء النّاس يحتاج من الإنسان أن يتسلّح بمهاراتٍ سلوكيّةٍ تمكّنه من التّعامل مع أصنافٍ شتى من النّاس ، ولكي يتجنّب أسباب الخلاف والمشاكل معهم ، فكثيرٌ من النّاس تكون نيّته صافيةٌ ولكن للأسف لا يحسن التّصرف وبالتّالي يساء فهم تصرفاته ، فحسن التّصرف فنٌ وكياسةٌ تضفي على حياة الإنسان مزيداً من السّعادة بسبب تحقيق التّوافق بينه وبين البشر ، وإنّ هناك عدداً من القواعد التي تساعد على بناء علاقاتٍ بناءةٍ مع النّاس ، نذكر منها
المقالات المتعلقة بطريقة فن التعامل مع الآخرين